أكتوبر 11, 2023

الاستعدادات تكتمل قبل انطلاق المحفل العالمي الكبير

إيان ريد الرئيس التنفيذي للألعاب العالمية القتالية:

السعودية وجهة “مفضّلة” لمنظمي البطولات العالمية

  • 6 ألعاب بارالمبية ميّزت نسخة الرياض
  • أكثر من 1700 رياضي مشاركاً من 80 دولة 
  • الدورة مصدر إلهام لجيل جديد لممارسة الألعاب القتالية
  • عملنا على مكتسبات دورة الألعاب السعودية

 الرياض، المملكة العربية السعودية – 5 أكتوبر 2023: تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة منافسات دورة الألعاب العالمية القتالية “الرياض 2023” على ملاعب الأرينا الرياضية بجامعة الملك سعود بالرياض، خلال الفترة من 20 وحتى 30 أكتوبر الجاري.

وفيما تواصل المملكة العربية السعودية، استضافة أحداث رياضية عالمية جديدة، أكد إيان ريد الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية القتالية، أن عودة الحياة للدورة بعد توقفها لمدة 10 سنوات من بوابة المملكة العربية السعودية، يسهم بشكل فعّال في ترسيخ مكانة المملكة الريادية في مجتمع الرياضة بشكل عام، ولا سيما الرياضات القتالية.

ووصف ريد مدينة الرياض بالوجهة الأمثل للألعاب العالمية القتالية لما تتمتع به من منشآت ومرافق عالية المستوى، وتطرق ريد إلى مساهمة الفعاليات الرياضية العالمية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وشدد ريد على أن هذا الحدث مختلف كلياً عن النسخ السابقة بعد إضافة 6 ألعاب بارالمبية لأول مرة في تاريخها.

  • كيف يساهم الدعم الكبير للقطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية واستثماراتها في البنية التحتية الرياضية، في نجاح تنظيم دورة الألعاب العالمية القتالية؟

الاستثمارات الكبيرة لتعزيز البنية التحتية الرياضية في جميع أنحاء المملكة هي أحد أبرز الأسباب التي تدفع منظمو البطولات العالمية والاتحادات الدولية نحو تنظيم بطولاتهم في المملكة، للاستفادة من إمكاناتها الهائلة انطلاقاً من إدراكهم لدور المملكة الريادي في إنشاء مرافق عالمية المستوى والتي تضمن تحقيق النجاح لأكبر الفعاليات الرياضية، تجسيداً للدعم السخي وغير المحدود للقطاع الرياضي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، والجهود الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.

  • ماذا عن موقع دورة الألعاب القتالية؟

موقع منافسات دورة الألعاب القتالية، يمتاز بجودته ومرونته، حيث تم تجهيزه وتطويره وفق أعلى المستويات العالمية، ومن هذا المنطلق، تمكنّا من استضافة جميع الرياضات الـ16في موقع واحد، والمملكة العربية السعودية جذبت انتباه العالم بأسره بنجاحها في تنظيم أحداث رياضية كبرى، وإمكاناتها وتنوع تضاريسها والأجواء المناسبة للعديد من الرياضات، وستشكل دورة الألعاب العالمية القتالية، خطوة جديدة في مساعي المملكة لخلق مستقبل أفضل للرياضة السعودية.

  • كيف تصف ما تقوم به وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية من تنظيم الفعاليات الرياضية تحت مظلة رؤية المملكة 2030؟

ما تقوم به وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية من متابعة وتنظيم واهتمام بالرياضة والشباب السعودي، يعد نموذجا لكثير من دول العالم، بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حيث عززت مثل هذه الاستضافات العالمية من اكتساب الخبرات والمنافسات في البطولات مما أحدث نقلة نوعية للرياضة السعودية، إضافة إلى زيادة نسبة ممارسي النشاط البدني في المملكة، بعد هذه الاستضافات، لبناء مجتمع رياضي صحي.

  • بصفتك الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية القتالية، كيف تصف جاذبية المملكة العربية السعودية كدولة مضيفة لهذا الحدث العالمي؟

أصبح منظمو البطولات الرياضية الكبرى من حول العالم ينظرون إلى المملكة العربية السعودية كوجهة “مفضّلة” لفعالياتهم الكبرى، لا سيما مع ما تتمتع به المملكة من مدن حيوية وحديثة ونابضة بالحياة، والمرافق والمنشآت الرياضية عالية المستوى، علاوة على الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها الكوادر السعودية في تنظيم وإدارة أكبر الفعاليات العالمية في المملكة، والأهم من ذلك الشعب السعودي الذي يتميز بالكرم والترحيب بالزوار، وهو ما جعل الرياض هي الوجهة الأمثل لعودة الحياة لدورة الألعاب العالمية القتالية، وهو ما عبّرت عنه شركة “سبورت أكورد” المالكة للحدث بارتياحها للالتزام بالخطط الموضوعة والتحضيرات التي تضمن حصول جميع الزوار والمشاركين في الدورة على تجربة استثنائية.

  • وماذا يعني للمملكة العربية السعودية استضافة هذا الحدث؟

أصبحت المملكة العربية السعودية موطناً للعديد من الدورات الرياضية العالمية المجمعة مثل دورة الألعاب السعودية والألعاب الآسيوية والألعاب العالمية القتالية، ومن المقرر أن تكون الألعاب العالمية القتالية أول حدث دولي كبير متعدد الرياضات يقام في المملكة، ومن هنا فإن جهودنا ترتكز على الاستفادة من زخم هذا الحدث للتأكيد على قدرات المملكة وإمكاناتها على تنظيم مثل هذا النوع من البطولات وفق أعلى مستويات الاحترافية، وبما يسهم في تعزيز مكانة المملكة ضمن مجتمع الرياضات القتالية العالمي، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال إظهار قدراتها التنظيمية عالمية المستوى.

  • يتطلب استضافة حدث بهذا الحجم تخطيطاً لوجستياً مكثفاً. كيف تعاونت اللجنة المنظمة مع الجهات والشركاء المعنيين لضمان سهولة التنفيذ؟

دورة الألعاب العالمية القتالية هي بمثابة دورة عالمية مجمعة يشارك بها أكثر من 2500 رياضي وإداري من أكثر من 80 دولة، الأمر الذي يتطلب جهوداً جماعية مكثفة، وتنظيماً دقيقاً في كل مراحل الدورة من التحضيرات وحتى انتهاء المنافسات، وكل ذلك يعتمد على التنسيق المتكامل بين كافة العناصر لضمان الخروج بنسخة نموذجية تليق بمكانة المملكة الريادية في تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية.

ومن هذا المنطلق، عملنا مبكراً على الإعداد المسبق لكل خطوة في رحلتنا نحو الدورة، وبدأنا بتكوين لجنة منظمة تضم فريقاً محلياً من ذوي الخبرات في تنظيم الفعاليات الرياضية ودعمه ببعض الخبرات الدولية، حيث باشرت عملها منذ شهور كنقطة اتصال بين جميع اللجان الداخلية للإشراف على كافة التحضيرات والتأكد من إكمال كل مرحلة من الجدول الزمني المفصّل والمعتمد، لضمان إتمام كل فريق لمهامه ومسؤولياته قبل الحدث.

  • وما هي تدابير الاستدامة التي تم اعتمادها لتقليل تأثيرها البيئي؟

نحن نخطط لتقديم نسخة مستدامة من دورة الألعاب العالمية القتالية، حيث اعتمدنا خططاً للحد من الأثر البيئي والانبعاثات الكربونية من خلال تقليل عمليات النقل والخدمات اللوجستية للرياضيين بالاعتماد على الإمكانات اللوجستية الهائلة للمملكة ومرافقها عالمية المستوى، وذلك بإقامة كافة المنافسات في موقع واحد، إلى جانب التركيز على حلول لتخفيض استهلاك العبوات البلاستيكية قبل الدورة وخلال مرحلة المنافسات.

  • ما الذي يميز هذه النسخة من دورة الألعاب العالمية القتالية عن النسخ السابقة التي استضافتها دول أخرى؟

توقفت الدورة لأكثر من 10 سنوات نتيجة لعدد من التحديات والتي من بينها فترة تفشي فيروس كورونا، والآن لدينا إيمان راسخ بأن عودة البطولة للحياة من بوابة الرياض، سيسهم في بث الروح مرة أخرى لهذا الحدث الكبير وإظهار أهميته لمجتمع الرياضات القتالية.

وفي هذه النسخة، لن تتوقف أهمية الحدث على المنافسات الرياضية عالمية المستوى من نخبة الرياضيين فحسب، بل ستتخطاها لتنظيم مهرجان متكامل للتعليم والتثقيف ونشر الرياضات المشاركة محلياً، ونعتقد أن الرياض ستقدم نسخة مختلفة ونموذجية وستجمع بين أقوى المنافسات والفعاليات الترفيهية التي تلائم جميع أفراد الأسرة.

وعلى الصعيد الرياضي، فالألعاب العالمية القتالية في الرياض ستضم كل الفئات، حيث ضمت في النسخ السابقة الألعاب المعترف بها من الأولمبياد، وهذا العام أدرجت ألعاباً قتالية جديدة، كما تم إضافة 6 ألعاب بارالمبية لأول مرة في تاريخها.

  • يعتمد نجاح البطولة بشكل كبير على جهود المتطوعين. كيف تقوم اللجنة المنظمة باستقطاب المتطوعين وتدريبهم لدعم مختلف جوانب الحدث؟

بشكل عام، يلعب المتطوعون دوراً حيوياً في تحقيق النجاح التنظيمي للأحداث الرياضية، من خلال دعمهم تعاونهم المثمر مع اللجان المنظمة، وفي الألعاب العالمية القتالية، نستهدف استقطاب عدد كبير من المتطوعين في مختلف جوانب الحدث، من الصالة الرياضية إلى الخدمات اللوجستية والإعلامية والضيافة، حيث سيكونون الوجه الترحيبي للحدث وضمان منح الحضور وضيوف المملكة تجربة لا تُنسى، وقد أعددنا خططتنا لتقديم التدريب اللازم لهم لضمان سهولة إتمام مهامهم وتحقيق كامل الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم وبما يدعم نجاح الحدث.

  • كيف تجري عملية التحضير حتى الآن، وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟

تسير وتيرة العمل حالياً على قدم وساق لضمان تكامل كافة التحضيرات والخروج بنسخة نموذجية من كافة الجوانب ووفقاً لأعلى مستويات الجودة، وبحسب الجدول الزمني المحدد، حيث عملنا على المكتسبات التي حققتها الكوادر السعودية من تنظيم أكبر حدث رياضي وطني في المنطقة، دورة الألعاب السعودية، العام الماضي، حيث اكتسبت فرق العمل خبرات أهلتها بشكل متميز للدخول في تحدي تنظيم مثل هذا الحدث العالمي الكبير، حيث أعدت اللجنة المنظمة كل العدة لهذا الحدث لضمان خروج البطولة في أبهى حلة وصورة.

وكما تعلم، فإن تنظيم هذا النوع من الدورات الرياضية، مثل جميع الأحداث الرياضية الكبرى، يشكل تحدياً كبيراً للغاية، ولكن لدينا كامل الثقة بنجاح فريق التنظيم المكوّن من شباب وشابات المملكة لتوفير تجربة متكاملة واستثنائية لجميع الوفود المشاركة وإبراز الوجه الحقيقي للملكة أمام العالم.

  • ما التأثير المتوقع من دورة الألعاب العالمية القتالية على مجتمع الألعاب القتالية في المملكة العربية السعودية والمنطقة؟

تنتشر رياضات الفنون القتالية حول العالم ولها شعبيتها وجمهورها، وتتمتع أغلب الألعاب القتالية بتاريخ عريق، وأعتقد أن الجمهور السعودي لديه ارتباط وثيق ببعض هذه الرياضات، ونسعى إلى زيادة الوعي حول المزيد من الرياضات التي قد تكون جديدة على الساحة المحلية والإقليمية من خلال هذه الدورة، لإلهام المزيد من الشباب على ممارستها ومتابعتها، ومن جهتنا فإننا نعمل بشكل وثيق مع الاتحادات الوطنية والدولية لهذه الألعاب لضمان تحقيق كامل الاستفادة من الزخم المتزايد من احتضان الدورة في الرياض.

ومن جانب آخر، تتمتع الرياضة بقوة كبيرة في تسليط الضوء على الصورة الحقيقة للبلد المضيف، وسنعمل على البناء على هذه النقطة، حيث يعتبر احتضان المملكة العربية السعودية لدورة الألعاب العالمية القتالية جزءاً لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 والرامية إلى تحسين جودة الحياة لجميع مواطنيها، وهو ما سنسعى لإثباته أمام العالم وتأكيد انفتاح المملكة وحداثتها لتبديد المفاهيم المغلوطة لا سيما مع استقبال وفود من أكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم، ولذلك ستشهد الدورة تنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة الموجهة لكافة الفئات ومشاركة لرياضين معروفين على مستوى العالم، كما سنشهد ورش عمل لمدربين على مستوى العالم والمنافسات ستكون في مكان واحد، وبالتالي سيتفاعل الجميع مع المنافسات والفعاليات المصاحبة.

وعليه فإننا نستهدف تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية عالمياً كوجهة لبطولات النخبة لرياضات الألعاب القتالية وأن تكون الدورة مصدر إلهام لجيل جديد من الشباب لممارسة الألعاب القتالية، ما يسهم في تسريع وتيرة نمو هذه الرياضات في جميع أنحاء المنطقة .

  • كيف تعزز دورة الألعاب العالمية القتالية المساواة بين الجنسين والدمج، سواء فيما يتعلق بالمشاركة أو التمثيل؟

تبرز الألعاب العالمية القتالية كواحدة من أكثر الفعاليات الرياضية المجمعة شمولاً في العالم، حيث تتضمن منافسات رياضية للاعبين واللاعبات في مختلف فئاتها، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة للمساهمة في بناء مستقبل هذا الوطن والمشاركة بشكل فعلي في تنظيم جميع الأحداث التي تنظمها المملكة.

  • تؤكد قيم الألعاب العالمية القتالية على الروح الرياضية واللعب النظيف. كيف يخطط الفريق المنظم لتعزيز هذه القيم طوال البطولة؟

الاحترام واللعب النظيف جزء من ثقافة الرياضات القتالية وستوفر الألعاب العالمية القتالية منصة لإثبات هذه القيم. نتوقع من نخبة الرياضيين المشاركين التفاعل مع الجمهور في مناطق الجمهور ورفع مستويات الوعي للحضور حول قيم كل رياضة وثقافتها.

  • ما هي المبادرات أو البرامج الترفيهية التي سيتم تقديمها إلى جانب المنافسات الرياضية لجعل الألعاب العالمية القتالية تجربة متكاملة؟

نعمل حالياً على إكمال خططنا لمحتوى المناطق الترفيهية والتي سنسعى من خلالها لاستقطاب شرائح مختلفة من الجمهور للمساهمة في نشر أهداف الدورة وإلهامهم لممارسة الرياضة ولا سيما الرياضات القتالية، ونعتقد أن خططنا ستتضمن فعاليات ترفيهية رفيعة المستوى، وتجارب تفاعلية مميزة تغذي مجتمع الرياضات القتالية في المملكة، إلى جانب أنشطة وفعاليات الرعاة والشركاء، والتي نسعى من خلالها إلى جذب الأسر والعائلات للاستمتاع بالتجربة الشاملة.

  • المملكة العربية السعودية لها إرث ثقافي عريق، كيف يتم دمج الثقافة المحلية في دورة الألعاب العالمية القتالية لتوفير تجربة فريدة للمشاركين والزوار؟

تسهم استضافة مثل هذه الدورات في تسليط الضوء على ثقافة وإرث البلد المضيف، حيث تتوفر العديد من الفرص التي تتيح إبراز هذا الجانب لتعريف الزوار الدوليين على تاريخ البلد المضيف وحضارته وإنجازاته، وبخصوص دورة الألعاب القتالية فإننا نسعى إلى الاستفادة من حفل الافتتاح ومناطق الجمهور لعرض التراث الثقافي الثري للمملكة، وبالتأكيد لا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل في هذه المرحلة، ولكن عرض تاريخ المملكة وتاريخها يمثل أولوية.  كما سنعمل على تنظيم برامج إضافية لضيوفنا الدوليين، وسنعمل على توفير الوقت لاستكشاف أبرز المناطق في الرياض للتعرف عن قرب على الثقافة السعودية وشعبها المضياف.

  • بينما يتطلع العالم إلى النسخة الثالثة من دورة الألعاب العالمية القتالية في المملكة العربية السعودية، ما هي الرسالة التي يمكنك توجيهها للجمهور العالمي والمشاركين لتدعوهم لتجربة المملكة العربية السعودية وخاصة الرياض؟

نتطلع إلى الترحيب بجميع المشاركين في الدورة والجمهور من مختلف دول العالم، كما أدعو الجميع إلى خلق ذكريات جديدة لا تنسى بزيارة المملكة والاستمتاع بجمالها، والتفاعل مع ثقافتها الثرية والعريقة وشعبها المضياف، وتشجيع أبرز لاعبي الفنون القتالية في العالم في حدث سيكون حافلاً بأقوى المنافسات الرياضية والفعاليات الترفيهية والثقافية.